فاطمة وشاي، ممثلة هاجمت المخرجين المبتذلين وماعندي حتى أطماع شخصية
الفنانة
فاطمة وشاي ممثلة مغربية من مواليد مدينة آسفي سنة 1955، انطلاقتها الفنية
كانت من خشبة المسرح، قبل أن تتألق في أعمال تلفزيونية عدة، وفي السينما
شاركت في "فيلم" المطرقة والسندان"، و"ياريت"، لها أيضا مشاركة مميزة في
برنامج مداولة وهو برنامج يهدف إلى تحسيس المواطنين بالقضايا العامة التي
يترافع بشأنها أمام المحاكم
المش
مللي ما كيوصلش للحم كيقول عليه خانز، وانتي مللي ما وصلتيش للسينما قلتي
عليها عهر وشذوذ فني، كتحاولي تستفزي المخرجين السينمائيين باش يراضيوك بشي
دور ؟
أنا شبعانة من ذيك الناحية، من بدايتي للآن مثلت بزاف ديال الأفلام
السينمائية، منها "المطرقة والسندان،الزفت، شفاه الصمت، حدائق سميرة،
الطفولة المغتصبة، نامبر وان"، وزيد وزيد، وشاركت حتى في أفلام دولية، هاذ
الشي كنقولو غير باش نتبت لهادوك للي كيشكو في النوايا ديالي، أييه هاجمت
الأشخاص للي ميعو السينما ديالنا، وكنتحمل كامل مسؤوليتي، ومللي كنقول هاد
الشي فمعندي من وراه حتى شي أطماع شخصية، ولكن قلتو من الحرقة ديالي على
السينما المغربية ديالنا، وقلتو من غدايدي وأنا كنشوف المستوى للي وصلات
ليه سينمانا على يد مجموعة من المخرجين للي هدفهم هو الكسب على حساب القيم
والأخلاق للي تربى عليها مجتمعنا.
المخرجين ما خليتي فيهم غير للي نسيتي ومع ذلك سكتو وما جاوبوكش باستثناء
لطيفة أحرار، واش هوما خايفين من لسانك السليط، وللا غادين معاك بسياسة إذا
نطق السفيه؟
سكتوا حيت ما قلت عليهم غير للي فيهم، ولأن اللقطات الإباحية في أفلامهم
كتشهد على صحة كلامي، ولأنهم عارفين في قرارة نفسهم أن رأيي كيعكس أفكار
مجمل الجمهور المغربي للي كيستنكر مشاهد العري وابتذال أجساد الممثلين
والممثلات في أفلامهم الوقحة، والله يجيب من يقول الحق وما يعطينا والو.
زعما انتي كون كنتي باقيا شباب ما كونتيش غادي تديري مادارو الرفاق؟
أبدا، أنا كنت شابة ومثلت السينما، ولكني معمرني كنت ضد مبادئي وقناعاتي
وضد متطلبات الجمهور، كنت ديما في أدواري حريصة نقدم للمشاهد والمتلقي
القضايا ديالو ومشاكلو الحقيقية، وايلا جبدنا الريبيرطوار ديالي غادي نلقاو
كل نماذج المرأة اللي قدمت بجميع أشكالها واختلاف أنواعها هي نماذج المرأة
المغربية في صورتها اللائقة والجميلة والجيدة والصادقة، ماشي كيفما
كيحاولو بعض المخرجين الله يهديهم يسوقوها اليوم.
انتي خدامة مزيان، من مداولة لحديدان، ولكن راجلك الفنان محمد شهاب ماغاديش على نفس الوتيرة، هاذ التباين على مستوى فرص الاشتغال؟
زوجي محمد شهاب رجل مسرح وإعلام وثقافة وكاتب قصة، يعني عندو رزقو، وأنا
عايشة تحت ظلو، وأنا زوجة سعيدة مع رجل كنعتبره من كبار مثقفي المغرب،
العلاقة للي كتجمعنا بزوج بعيدة كل البعد على الحسابات المادية الضيقة،
لأننا من البداية اتفقنا نكونو واحد ماشي اثنين، كتجمعنا عشرة بدات من
الثمانينات مللي التقينا أول مرة، وارتبطنا وتشاركنا الأولاد، وعايشين
الحمده لله كيفما أي أسرة مغربية، بما يرضي الله، ولادنا ربيناه بالعقل
والحكمة والعاطفة، وكنا ديما حريصين يحلو عينيهم في وسط أب وأم متفاهمين،
وكنظن أننا نجحنا في هاد المسعى، وكنطلب من ربي يدوم علينا هاذ المحبة
ويبعد علينا الحساد .
الأب ديالك كان موسيقي كيعزف، وانتي مسفيوية وقلدة، علاش مشيتي للتمثيل وما مشيتيش للتمشياخت؟
الأب ديالي كان شاعر ورجل موسيقى و لكنو في نفس الوقت كان رجل فقه وعلم
ودين، فبالتالي أنا تربيت في بيت فيه فن راقي، كان ممكن نكون عازفة أو
كاتبة أو شاعرة، حيت آسفي ماخرجاتش غير الشيوخ، وانما خرجات كذلك بزاف ديال
المفكرين والمبدعين، وأنا سيدي ربي زرع في داخلي موهبة التمثيل، فمشيت في
هاد الاتجاه، ولكن في نفس الوقت ما خنتش التربية للي تربيت عليها،وكنت ديما
كنحاول نظهر ما هو إيجابي في الشخوص للي كنأديها، ومنها دور "الشيخة" للي
مثلتو في واحد العمل، ونجحت في أنني نخرجوا من المفهوم السلبي السائد
والشائع عند العامة ، و مللي قبلتو قدمت للمشاهد طبق فني بنكهة اخرى،
وعرفتو أن الشيخة ماهي إلا إنسانة حولتها الظروف لامرأة منبوذة، وحاولت
إبراز الأشياء الإيجابية في الشخصية باش تتغير نظرة الناس ليها.
مللي كنتي في العشرينات وانت كيتسند ليك دور الأم، حتى انك مثلتي دور أم
حسن النفالي للي قدك قدو، علاش المخرجين كانو كيشوفو فيك الأم واش ملامحك
كانت كتعاني من الشيخوخة المبكرة؟
ايوا الممثل الحقيقي هو اللي كيقدر يلعب بشكلو ويقدم كل الأشخاص من الكبير
حتى للصغير، ويقدم كل الأدوار بما فيها الشريرة والطيبة، فعلا، أنا مثلت
في بداياتي دور الأم، وكان بالنسبة لسني في ذيك الوقت صعيب عليا، ومن هاذيك
الأعمال كنتذكر دوري في فيلم "عرس الآخرين" اللي لعبت فيه دور أم في
الستين لرباعة ديال الاولاد ، مع العلم أنني كانت عندي فحينها 32 في عمري،
وأن هادوك للي مثلو أولادي في الفيلم كانوا صغر مني في الواقع غير ببضعة
أعوام، ولكن الحمده لله نجحت في تقديم أدوار بعيدة على واقع سني وواقع
شخصيتي، وبيها حبني الجمهور، والفضل كيرجع طبعا للمسرح للي فيه تعلمت
أبجديات التشخيص، وأنا الآن مازالني كنقلب على أدوار مركبة أكثر نثبت من
خلالها إمكانياتي الفنية.
المصدر: http://maghribalyaoum.com/%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA/15/%D9%81%D8%A7%D8%B7%D9%85%D8%A9+%D9%88%D8%B4%D8%A7%D9%8 |